بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
تمثِّلُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين، ودعمِ المقـ.ـاومة، وتقديمِ الدعم الكامل لتحريـ.ـر فلسـ.ـطين والقـ.ـدس، وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة.
لم يتحمَّل المستكبرون الطغاة وعلى رأسهم أميركا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم، ولا صمودَ إيران الخميـ.ـني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العـ.ـدوان والحصار، ولا نهضةَ إيران السياسية والاقتصادية والعلمية وتحقيقَ مستوى متقدم من القدرات الدفاعية، وذلك بالاعتماد على قواها الذاتية متوكلةً على اللـ.ـه تعالى والتفافِ شعبها حول القيادة الملهَمة والحكيمة والشجاعة المتمثلة بالمرجع الديني الكبير والولي الفقيه الإمام الخـ.ـامنئي(دام ظله)، ولم يتحمل الطغاةُ أن تُلهمَ إيرانُ المقـ.ـاومين التوَّاقين إلى تحريـ.ـر أرضهم وخصوصًا في فلسـ.ـطين ولبنان والمنطقة، وأنْ تدعمَهم متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسـ.ـطين.
ما هي الحُجَّة الواهية للعـ.ـدوان الإسرائـ.ـيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟ الحُجَّة هي تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية، وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية.
لا يريدُ الاستكبارُ العالمي أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين.
إنَّ تهديدَ رئيس أميركا بالعـ.ـدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخـ.ـامنئي(دام ظله)، والعـ.ـدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عـ.ـدوانٌ على كلِّ شعوب المنطقة وأحرار العالم. إنَّ أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة، ولن ينالها إلَّا الخزي والعار والفشل. من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن يكونوا مع القائـ.ـد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد.
لسنا على الحياد في حـ.ـزب اللـ.ـه والمقـ.ـاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أميركا وعـ.ـدوانها ومعها والغُدَّة السرطانية إسرائـ.ـيل والمستكبرين. نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحريـ.ـر أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا. لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العـ.ـدوان الإسرائـ.ـيلي الأميركي الغاشم.
إنَّنا ندعو كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقـ.ـاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت عاليًا، وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخـ.ـامنئي(دام ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء، فاتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العـ.ـدوان.
لن تتمكنَ أميركا الطاغية وإسرائـ.ـيل المجرمة أنْ تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، هذا شعبٌ لا يُهـ.ـزم، وقد أثبتت أيامُ العـ.ـدوان الإسرائـ.ـيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات. كما أظهرت عجـ.ـزَ إسرائـ.ـيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتـ.ـلال فلسـ.ـطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عـ.ـدوانها، ومع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان. قال تعالى: ″الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللـ.ـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ″(آل عمران173).
الخميس 19-06-2025
23 ذو الحجة 1446 هـ